يأتي هذا الكتاب كمحاولة رائدة في توثيق حالة الضياع النفسي والتدهور القيَّمي والانهيار الأخلاقي التي يمر بها الصحفيون والصحفيات العرب وانعكاسات ذلك على أدائهم المهني والعمل الصحفي عامة، ومن ثمَّ على المجتمع العربي بأثره ما دامت الصحافة إحدى مؤسسات الإعلام المعنية بالتربية والتثقيف والتوجيه والنصح والإرشاد وتشكيل الآراء والتأثير في المواقف والقرارات.nوعلى قدر ما يثير عنوان الكتاب غضب واستياء كثير من الزملاء في الوسط الصحفي خاصة ممن يتسمون بالتماسك النفسي والأخلاقي أو ممن تأخذهم العزة بالإثم ويرفضون مبدأ”نشر الغسيل” الذي لا يسلم منه أحد في مغسلتهم إلاَّ أنهم سيُفاجأون بأن الكتاب هو الدراسة العلمية الوحيدة التي دافعت عن الصحافية والصحفي ككائن اجتماعي يتأثر بالمحيط الذي يعمل فيه، وكإنسان له مشاعر وأحاسيس أكثر من غيره.nإذ أن المحاولات السابقة حمَّلت الصحفي أكثر من طاقته وتعاملت معه بمثالية عالية كأحد قادة الرأي الذي يُفترض أن يؤثر في المجتمع ولا يتأثر بما يدور حوله من متناقضات وانحرافات، وفساد قادة، وتردي أخلاقي شامل، وضغوط سياسية ومادية ومهنية في ظل أنظمة عربية تعاني هي الأخرى من التشكيك في وطنيتها وفقدان شرعيتها وثقة شعوبها.

معلومات إضافية

اسم الموضوع

سنه النشر