تعد حرية الرأي والتعبير من الحقوق المقدسة للإنسان، وحرية الصحافة أهم تجسيداتها، فهي تعني في المقام الأول عدم خضوعها للرقابة وتمليكها حق الحصول على المعلومات، وحرية نشر هذه المعلومات والآراء حتى تحقق الاهداف المرجوة منها ورغم ذلك فان هناك اجماعا على أن هذه الحرية ليست مطلقة إلا هناك، خلافا قديما على مساحة الحرية التي يجب أن تتمتع بها الصحافة.nومن المنطقي أن تكون للصحافة علاقة غير مباشرة بالظاهرة الإجرامية سواء بالسلب أو الإيجاب، بأن تكون عاملا مانعا يحول دون ارتكاب الجرائم أو دافعا يؤدي بشكل غير مباشر إلى ارتكابها. ولايكاد يوجد مجتمع من المجتمعات لايتحدث فيه الناس عن الجريمة، وأسبابها، وطرق مكافحتها أو معالجتها، نظرا لإنتشارها، وازدياد خطورتها على الفرد والمجتمع، والتي أصبح طابعها الجرأة والإستهتار والعنف والفساد، في حين أنه كان بالإمكان التحدث عن الجريمة من باب الإتعاض وأخذ الدروس والعبر منها، لمحاولة منعها من الحدوث في مرات أخر.nوالصحافة ربما لا تكون وسيلة من الوسائل التي تدفع إلى إرتكاب الجريمة، ولكنها قد تساهم في ارتكابها، وغالبا ما تتمثل هذه الجرائم في التجاوز في ممارسة حرية الرأي. فمن المعروف أن وسائل الإعلام لا تقتصر فقط على نشر الوقائع والأخبار بل تتجاوز ذلك إلى التعليق عليها، كما أنها تعرض الأفكار والآراء الخاصة.

معلومات إضافية

اسم الموضوع

سنه النشر