بدأ الفصل الأكثر إثارة من حكاية قطر في 27 يونيو 1995، عندما تولى الشيخ “حمد بن خليفة آل ثاني” الحكم في قطر خلفًا لوالده، وتسلم خزينة شبه فارغة في وقت كانت العائدات النفطية فيه منخفضة. كان الهدف واضحًا بالنسبة للأمير القطري: النهوض بإمارته، ووضعها على خارطة العالم بقوة. وفي خلال أعوام قليلة أصبحت قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المُسال، وصاحبة أعلى دخل للفرد في العالم 88 ألف دولار سنويًا بحسب مجلة “فوربس” الأمريكية.nفي ظل الظروف الدولية الجديدة، ومع ما يشهده النظام الدولي من تطورات وتحولات جعلت المنطقة العربية أكثر سخونة من أي وقت، برز الدور القطري على المسرح الإقليمي، لما تتمتع به من ثقل دبلوماسي قوي وفاعل وقيادة متحمسة لجعل قطر رقمًا مهمًا في المعادلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، رغم إنتهاجها لواحدة من أكثر السياسات الخارجية في المنطقة، التي تجمع بين المتناقضات والمحافظة على شبكة علاقات غاية في التعقيد والتضارب في الوقت نفسه، مما مكّنها من اكتساب وضعًا إقليميًا وعالميًا يفوق الوزن السياسي لدولة بحجمها.nكيف أثـر وصول “حمد بن خليفة آل ثاني”على تغيير السياسة الخارجية القطرية؟

Additional information

اسم الموضوع

سنه النشر