ظلت كوريا الشمالية مدة طويلة من الزمن تعتبر حالة خاصة ضمن مجموعة الدول الخاضعة للحكم الشيوعي وتبدو كوريا الشمالية متباطئة كثيراً جداً في عمليات الإصلاحات السياسية والاقتصادية الحتمية التي سبقتها فيها العديد من الدول ولا سيما الصين. فكوريا الشمالية تواجه مشكلات أخطر بكثير على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, غير ان حزبها الحاكم ما زال يأبى أي نوعٍ من التغييرات أو الإصلاحات الأكثر جذرية.nnوتقدم كوريا الشمالية صورة واضحة لتناقض صارخ في طبيعة وبنية الدولة وطبيعة علاقاتها الاقليمية والدولية, حيث تعكس حالة التناقض بين القوة بكل معانيها ومضامينها وما تمثله من خطر وتحدٍ على مستوى العالم أجمع, مجسدة في ترسانة قوتها العسكرية التي تضم برامج الصواريخ والاسلحة النووية, ومخاوف الانتشار المرتبطة بهذه التكنولوجيا. ومن جانب اخر حالة الضعف الداخلي والازمة سياسياً واقتصاديا وغذائياً, والتي تعد تهديداً حقيقياً للسلم والاستقرار الاقليمي والدولي. ولذلك تبرز اهمية دراستها