يعيش المصريون الدين في شعائرهم اليومية من صلاة وصوم وزكاة وزيارات للمساجد أو الكنائس. كما يمارسون طقوسًا أخرى متوارثة مثل حضور الموالد.. زيارة الأولياء والايمان بكراماتهم ومعجزاتهم. يعيش المصريون حياتهم بإيمان أن الله معهم أو يُدبِّر لهم أمورهم فيرزقهم أو يَنصُرهم أو يبتليهم.nوبين كل هؤلاء يعيش معظم المصريين وهم يؤكدون على أهمية الدين في حياتهم اليومية بدون فلسفة أو تعميم أو خطابات أكاديمية. يعيش معظم الناس حياتهم اليومية المزدحمة بلا تفكير عميق فيما وراء هذه الظاهرة؛ ظاهرة الايمان والتدين.nكما اننا نسمع في مصر كثيرًا من المنظرين والمثقفين يقولون مقولة: “أن الشعب المصري متدين بطبعه”، يرددها المتدينون، وغير المتدينين في نقدهم للمتدينين. ونسمع أيضًا من يتهم الدين بتغييب العقول، وبأنه التجارة التي يستخدمها الإسلاميون أو السياسيون للوصول إلى الحكم. ومن الممكن أيضًا أن تقابلك تلك المقولات التي أصبحت – من كثرة ما رددها العارفون وغير العارفين تشبه الصلوات الهندية، وخاصة مقولات مثل “ضرورة فصل الدين عن المجال العام”، … “فصل الدين عن السياسة”، … “فصل الدين عن الدولة”. ثم تسمع من يرد – في الاتجاه المقابل بأن “السبب في ما نحن فيه هو ابتعادنا عن الدين وصحيحه”.nأذن للدين دور في حياة المصريين. فهو إما التزام طقسي شكلي في الصلاة والصوم والملبس والمأكل، أو هو دين شخصي يعتقدون فيه وفي قدرته على الارتقاء بشخصياتهم وأخلاقهم، أو يتحول عند بعضهم ليصبح حالة فلكلورية يزورون فيها الموالد ويقرأون عنه ولكنهم لا يمارسون شعائره بإيمان. والدين عند بعض الناس أيضًا حراك ثوري أو محاولات للسيطرة على الناس.