تتشكل العلاقات الإيرانية الخليجية بمجموعة من العوامل التي فرضها كل من الواقع الجغرافي والتاريخي إضافة إلى المصالح المشتركة؛ فإيران تقع شمال شرقي شبه الجزيرة العربية، التي بدورها تضم دول المجلس الست (السعودية الإمارات قطر البحرين عمان الكويت) وتاريخيًا، خضعت المنطقتان تحت راية واحدة هي راية الخلافة الإسلامية، كما تتشارك كل من إيران والدول الخليجية دين واحد هو الدين الإسلامي الذي يعد الدين الرسمي لهما، وتتشاركان كذلك مجموعة من المصالح، بحكم انتمائهما إلى نطاق جغرافي واحد من الأهمية بمكان الحفاظ على استقراره وأمنه، حتى ينعما بالهدوء، إضافة إلى الروابط التجارية بين الجانبين.nرغم ذلك، فإنه على مدى العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، تأرجحت العلاقة بين الطرفين ما بين الصراع، وما يشبه الانفراج، ففي عهد الشاه كانت العلاقات الخليجية الإيرانية تبدو قوية، لاسيما بعد أن طرح الشاه نفسه كمناهض للتوسع الشيوعي السوفيتي في المنطقة، غير أنه رغم ذلك، وضع بذور التوتر بين الجانبين، باحتلاله الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى) عام 1971.