تنتشر الأخبار وتملأ الهستيريا البلد، فالمسيح قادم، ولا بد وأن يستعد الجميع لاستقباله؛ المؤمنون بأذرع مفتوحة، المخطئون بقلوب متوجسة، وبطلنا بنوع من الاهتمام الذي يشوبه الملل، فهو في الحقيقة يريد فقط أن يصبح شاهدًا على حدث غير عادي.

تصخب بروكسل باستعداداتها لاستقبال المسيح، المخطئ يتوب، والمؤمن يزداد إيمانًا، لا يفكرون في أنه بعودته سيصطحب معه نهاية العالم، لكنهم لا يهتمون، هم يريدون أن يأخذوه في جولة سياحية في بروكسل، لكي يرى كل شيء. وبالطبع هو لن يقابل سوى الشخصيات الهامة، ولا يجب أن يرى المشردين ولا العاهرات ولا أي شيء قد يعكس صورة سلبية عن المدينة.

ينتظر الجميع ويأتي اليوم المشهود، فهل يأتي المسيح حقًا؟

بأسلوبه المعتاد في انتقاد كل شيء بسخرية لاذعة، يبدأ “فيرهولست” بانتقاد كل شيء في مجتمعه الحديث؛ المادية، والفردية، ونزعة السيادة التي تعمي الأوروبيين عن حقيقة مجتمعاتهم البائسة، ومشكلة المهاجرين، والحروب، والدين والأعراف المجتمعية التي يتم استغلالها وفقًا لهوى الأفراد.

ديميتري فيرهولست

قالت عنه جريدة “إن آر سي هاندليزبلاد” الهولندية إنه “واحد من أعظم فناني الرواية في أدبنا المعاصر”.

وُلِدَ “ديميتري فيرهولست” في 2 أكتوبر 1972 في “ألست” ببلجيكا وهو كاتب وشاعر بلجيكي. له الكثير من الأعمال الشهيرة من ضمنها:”بروبليمسكي هوتيل”، والتي ترجمناها تحت عنوان “فندق الغرباء” 2017، و”المتأخر” والتي ترجمناها تحت عنوان “أن تأتي متأخرًا” 2018، و”التعساء”، والتي حصلت على خمس جوائز أدبية، هي: “جائزة البومة الذهبية” عام 2007، وجائزة “هوموز جولدن بوكمارك” عام 2007، وجائزة “دي. إن. كتاب” عام وهي جائزة هولندية أدبية للشباب 2008، وجائزة “فونديل لديفيد كولمر” عام 2013. وترشحت عام 2006، عند صدورها، لجائزة “إيه. كيه. أوه/ إي. سي. أي في الأدب”، و”مدام فيرونا تهبط التل” عام 2010، والتي أصدرنا الترجمة العربية لها عام 2024 وتحمل العنوان نفسه، وأخيرًا هذه الرواية التي بين يديك.

اشتُهر عام 1999 بمجموعته القصصية الأولى “الغرفة المجاورة”. والتي أتبعها برواية “لا شيء، لا أحد، وهدوء معقول” عام 2001، ثم روايته “ملل حارس المرمى” عام 2002.

 

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “المسيح قادم إلى بروكسل”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “المسيح قادم إلى بروكسل”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *