في إحدى الليالي، وقبل وقت قصير من مغادرتهم لقضاء العطلة الصيفية، تتشاجر “بيا” و”نيكلاس” حول أمر بدا تافهًا حينها، ويخرج “نيكلاس” إثره مع صديق للتنفيس عن غضبه. يمر الوقت، لكن “نيكلاس” لا يعود إلى المنزل. سرعان ما تبدأ “بيا” بالقلق خوفًا من أن يكون مكروهًا ما قد أصابه، لكنها تكتشف أن زوجها بخير، وهو ما لا يمكن وصف زواجهما به.
وبرسالة قاسية من أربع كلمات “لن أعود إلى المنزل”، يحطم “نيكلاس” عالم “بيا”، فزوجها اللطيف طبيب الأطفال يصر على الطلاق.
تشعر “بيا” بالذهول والارتباك، فهل حدث هذا الشرخ بينهما فجأة؟
لكن.. لكل قصة جانبان، حيث نرى وجهة نظر الطرفين لنعرف إحساس كل منهما ناحية موضوع الطلاق، وما يراه من أسباب تبرره.
تثير المؤلفة أسئلة عدة حول سبب انهيار العلاقات، هل الشخص الذي يرحل دائمًا هو الطرف السيئ؟ وما الذي يظهر بمجرد أن تبدأ في خدش سطح يبدو لوهلة وكأن لا مشكلة به؟ وهل هي حالة عالمية تتشابه مهما اختلفت الثقافات؟
موا هيرنجرين
وُلدت عام 1969، وهي كاتبة سويدية اشتُهرت برواياتها التي تتناول مشاكل اجتماعية مختلفة، وقد نالت رواياتها التي تناولت هذه المواضيع استحسانًا كبيرًا في السويد وعالميًا، فقد نُشرت لها رواية “الحماة” The Mother in Law 2020، وهذه الرواية، “الطلاق” The Divorce 2022، وآخرهم رواية “الميراث” The Inheritance 2024.
أثارت رواياتها تلك الكثير من الجدل في السويد وفي نوادي الكتب في جميع أنحاء العالم والسؤال المطروح دائمًا هو أي من أبطالها يستحق تعاطف القارئ أكثر من غيره، خصوصًا وأنها دائمًا ما تقدم وجهة نظر الطرفين.
“هيرنجرين” أيضًا صحفية ورئيسة تحرير سابقة لمجلة Elle وكاتبة سيناريو. وهي كذلك المؤلفة المشاركة والكاتبة في البرنامج الناجح Bonus Family الذي يُعرض على “نتفلكس”.
اُختيرت “الطلاق” للقائمة القصيرة لجائزة “ستوري تل” لأفضل رواية، وجائزة “كتاب العام”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.