عرفتُ الأستاذ “هيكل” مثل ملايين القراء منذ فترة دراستي، ثم كانت الصُّحْبَة، إذ صحبتُه عبر كتاباته أكثر من ستِّ سنوات كاملة، من خلال رسالة الماجستير عنها، أَطْعَمُ كتاباتِه وأَشْرَبُهَا، تُحَاوِرُنِي وأُحاورها، تحدِّثني عن تاريخ مصر وأسألها عن تاريخِها وتطوُّرِها، تنطلقُ مُعْتَزَّةً بصِيتِهَا وقُدْرَتِهَا، وأسعى وراءها محاوِلًا ترويضَها بمحددات الموضوعية وكواشف المصداقية، وأرصد زِينَتَهَا اللغوية وحُلِيَّهَا اللفظي ما بدا منها وما خفي.