حدث ما لم نكن نحلم به، أن تأتي اللحظة المناسبة بهذه السرعة. أحيانًا يكفي القليل. فاض الكيل لدى المواطنين في مدينة “كراكوف”. ولم يتحملوا أن يروا حالات الانتحار. بدأت الناس تتجمع في حشود كبيرة. أصبح الحضور بصواني الحلوى بلا معني. وحدث العكس. رأوا ضرورة دعم دورياتنا في الشوارع، ومضاعفة أماكن استقبال الناس ثلاث مرات، وطباعة استمارات الالتحاق من الصباح وحتى المساء. كانت الناس تأتي ليس فقط أُسرًا، بل سكان عمارات كاملة، وبلوكات بأكملها. جاءوا جميعًا في حالة تأهب. يرتدون أحذية بأربطة لها نعل مرتفع. انقسموا تحت قيادتنا إلى فِرَق. لم ينتظروا منا سوى القيادة. دبّت رياح العزيمة في كل أرجاء “كراكوف”، وارتفعت مثل راية ترفرف في الهواء.nnالمؤلفةnبيترا هولوفا: أديبة تشيكية من مواليد براج 1979. تخرجت في جامعة تشالز بمدينة براج. ذاعت شهرتها الأدبية مع رواية “مذكرات جدتي” 2002، التي اعتبرت من أهم الأعمال الأدبية التشيكية في القرن الواحد والعشرين والأكثر مبيعًا. ثم أصدرت روايتها التالية “عبر زجاج كامد” 2004، وتلتها أعمال، آخرها رواية “زوجة الأب” 2014. حصلت بيترا على العديد من الجوائز الأديبة، وترجمت معظم أعمالها إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية.

معلومات إضافية

اسم الموضوع

سنه النشر

الدولة