يدَّعي الغرب أن علم المخابرات هو اختراع القرن العشرين، ولكن هذا الكتاب يؤكد بالأدلة التاريخية والعلمية الدامغة أن دولة الإسلام في المدينة المنورة هي أول دولة ابتكرت نظاماً لتأمين دولتها داخليًّا وخارجيًّا، وجمع معلومات دقيقة عن العدو، يُضاهي أحدث نُظُم المخابرات العصرية.nكانت المعلومة المؤكدة في كل المراجع أن “علم المخابرات” هو وليد القرن العشرين، وقد استوعبتُ بدرجة كبيرة هذا العلم بشقيه الداخلي والخارجي مقتنعاً تماماً أنه نشاط مهم جداً وضروري لأمن أي دولة، وإن كنتُ أتوقف أحيانًا أمام بشاعة بعض أساليبه التي كنت أرى وقتها أنها غير شرعية من الناحية الدينية التي لم أكن قد تبحرتُ فيها بعد.