ولكي تنتشر القيم الاجتماعية لابد لها من وسيط وأداة؛ وهنا في هذه الدراسة كان الوسيط واحداً من أهم وأخطر وسائل الإعلام وهو التليفزيون، والأداة كانت واحدة من أهم الرسائل الإعلامية وهي الدراما التليفزيونية المسلسلة، فالتليفزيون بوصفه وسيطاً يصل إلى قاعدة عريضة من الناس ويعتمد على عناصر كثيرة في التأثير على المشاهد منها عنصرا الصورة والإبهار، أما الدراما التليفزيونية المسلسلة بوصفها أداة – فهي مادة الترفيه الأولى والأساسية في القنوات المختلفة ولها صفتان مهمتان الأولى التواتر الذي ينشأ عن طبيعتها المسلسلة بالإضافة إلى عناصر الإبهار والصورة والتشويق التي ترتبط بالتليفزيون كوسيط؛ والثانية أن الدراما التليفزيونية المسلسلة تصل إلى عدد كبير من الأشخاص بغض النظر عن النوع والطبقة والتعليم والمرحلة العمرية مما يجعل تأثيرها جد خطير.