تعتبر العلاقات العامة مفهومًا اجتماعيًا شاملاً، ويعبر عنها كمنهج عملي منظم لاتجاه أيديولوجي للمؤسسات يطلق عليه المسؤولية المجتمعية، وهي بهذا المفهوم ليس علمًا مستقلاً، وليست وظيفة إدارية تخدم المصالح الخاصة بكل مؤسسة فحسب، وإنما هي نشاط تنظيمي اجتماعي مقنع يشمل المؤسسة وجماهيرها ويتحرك في مواجهتهما معًا ولصالحهما معًا، وبهذا المفهوم والمضمون ترتفع فوق كل نشاط ولا تختلط به، وتمس كل نشاط ولا تتدخل معه، فهي الإطار الفكري للعلاقات العامة، وأيضًا الإطار الإنساني الاجتماعي المقنع لواقع أي مؤسسة وجماهيرها، فالعلاقات العامة في أصولها التأريخية والعملية والواقعية تشير إلى الجانب العملي للمسؤولية المجتمعية في المجتمع المعاصر.