يشير بعض الكُتَّاب إلى أن العلاقات التركية السورية تسير في الاتجاه التعاوني أكثر منه الصراعي، وأن مستقبل العلاقات بين البلدين يشير إلى مرحلة جديدة ومختلفة عن المراحل السابقة، نتيجة للمكاسب التي حصلت عليها كلتا الدولتين بعد التقارب بينهما خلال الفترة المذكورة، وأن العلاقات بين البلدين تحتوي على عوامل ترابط وتقارب وتاريخ مشترك، تساعد بدورها على التقارب والتعاون وتجاوز العقبات التي تقف في وجه توثيق العلاقات بين البلدين. وفي المقابل، أشار آخرون إلى أن العلاقات التركية السورية تحتوي على العديد من المحددات والعوامل التي تدفع باتجاه التباعد والتنافر أكثر منها تجاه التقارب والتعاون، وهو ما يفسر بدوره غلبة الطابع الصراعي أو عدم التعاون في طبيعة العلاقات التركية السورية بصورة عامة.