تعد العلاقات الروسية التركية من العلاقات التي تتصف بالأهمية والتعقيد في الوقت عينه، إذ تخللت تاريخ هذه العلاقات تحولات وتغيرات ومسارات معقدة ومتشعبة للغاية، كان للصراع والتنازع والحروب الحظ الأوفر منها، على حساب التعاون والتفاهم والمصالح المشتركة، إذ دارت بين البلدين أكثر من ثلاث عشرة حربًا كبرى، وقد كانت للقضايا الإقليمية والدولية الدور الأبرز والسبب المباشر في استمرار هذه العلاقات المتوترة طيلة أربعة قرون، وما زالت كذلك.