لاشك أن إحدى أهم المعضلات في المنطقة هي سبر أغوار العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، ومنشأ هذا الغموض في تلك العلاقات هو المقاربات التي تحاول الغوص في أعماقها لتُفَسِّرها وتستنبط القوانين والسُّنَنْ التي تتحكم فيها؛ إذ أن هناك مؤشرات عديدة على وجود توافق بين إيران وأمريكا، كما نلحظ تعاوناً كبيراً بين الإدارة الإيرانية والإدارة الأمريكية في كثير من الملفات.nإذاً هناك التقاء بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية في كل ما يتعلق بالمنطقة عموماً. هذا الالتقاء ليس هدفاً مرحلياً؛ بل إن هناك أهداف حيوية بعيدة المدى لكليهما مبنية على أُسس وتفاهمات واضحة. لكن بما أن هناك توافق إيراني أمريكي.. فبماذا نُفَسِّر التحركات الأمريكية ضد البرنامج النووي الإيراني والتحركات الإيرانية في المنطقة؟!