أُجبرت “سابا” على ترك كل ما تحبه خلفها: كتبها، ودراستها، وعالمها الخاص الذي حرصت على بنائه درجة درجة بعيدًا عن مجتمعها والمكانة التي يريد الجميع إجبارها على البقاء فيها؛ أن تكبر وتتزوج وتنجب ولا تترك بيتها. لكنها لا تستسلم وتقاوم، حتى بعد أن حملت هي وأمها وأخوها بعض ممتلكاتهم وبدؤوا رحلتهم إلى مخيم اللاجئين بعيدًا عن الحرب والدمار. هناك في المخيم لم تجد ملجأ بعيدًا عن قسوة الصحراء والناس سوى في أخيها الأبكم “هاجوس”، ووعود عمَّال الإغاثة ببناء المدرسة قريبًا. لكن في الملجأ الذي تحيط به الصحراء، تتحول الوعود إلى مجرد كلمات لا معنى لها، وتكافح الأحلام كيلا تحملها الرياح وتلقي بها بعيدًا.
عن المؤلف:
“سليمان الدنيا” هو روائي هرب من إريتريا كلاجئ في طفولته. قضى حياته المبكرة في مخيم للاجئين في السودان بعد مذبحة أم حجر عام 1976. في أوائل سنوات المراهقة عاش ودرس في جدة بالمملكة العربية السعودية. ثم سافر إلى لندن بمفرده دون أن يتكلم بالإنجليزية. حصل على بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة كوليدج لندن وماجستير في دراسات التنمية من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن. تم ترشيح روايته الأولى، “عواقب الحب”، لجائزة كتاب الكومنولث وترجمت إلى أكثر من عشرين لغة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.