تمثل القوة مرتكزًا مهمًا من مرتكزات السياسة الخارجية قديمًا وحديثًا، ومن يبحث عن المكانة الدولية والاحترام الدولي وتعزيز النفوذ، عليه أن يركن إلى عنصر القوة بأشكالها، لذا ما كان من روسيا الاتحادية إلا أن توظف قوتها في سياستها الخارجية في كل من شبه جزيرة القرم، وسوريا، لتحقيق العديد من الأهداف السياسية، والأمنية، والاقتصادية، بالاعتماد على مقومات القوة التي تتمتع بها، لا سيما ترسانتها العسكرية، والقدرات النووية الكبيرة، فتلك المقومات سخرتها روسيا الاتحادية للتعزيز من دورها العالمي وظهورها كقوة كبرى تنافس الولايات المتحدة الأمريكية على مناطق النفوذ في العالم، مع الدفاع عن مصالحها وحلفائها في أي بقعة من العالم.