يُعدُّ الأمن واحدًا من أصعب المفاهيم التي يتناولها التحليل؛ كونه أصبح مفهومًا متغيرًا ونسبيًا ومركبًا، له أبعاد ومستويات متعددة ومتنوعة، ويتعرض لتهديدات مباشرة وغير مباشرة من مصادر مختلفة، سواء تعلق ذلك بأمن الفرد أو بأمن الدولة، فقد احتلت دراسة الأمن موقعًا مهمًا في السياسة الخارجية لكثير من الدول، والتي عادة ما تعد هدفًا من أهدافها الرئيسة، لا سيما أنه لم يعد يقتصر على البعد التقليدي أو العسكري، إنما أصبح يشتمل على أبعاد متنوعة تهدف إلى توفير أمن الفرد، وتطوير المجتمع وتحقيق أهدافه، وضمان أمن الدولة والنظام الدولي، ولأهمية هذا الموضوع، نجد أن النظريات في العلاقات الدولية قد شملت ظاهرة الأمن في الدراسة والتحليل في ظل نظام دولي