وعقب تفرد روسيا بزعامة ما كان يطلق عليه دول الاتحاد السوفيتي سابقًا، بدأت دول آسيا الوسطى ذاتها تطالب روسيا بأن تلعب دور ضامن الأمن في تلك الدول، نظرًا لعدم قدرتها القيام على تصدي تصاعد التيارات الأصولية في آسيا الوسطى واستعمال تلك التيارات للعنف مما هدد بالتأثير على الأمن القومي الروسي ووحدة الأراضي الروسية. ومن ثَم كان التوغل العسكري الروسي لحفظ الاستقرار في عدد من دول الكومنولث، وذلك انطلاقًا من أن لروسيا مسؤولية خاصة في حفظ السلام والاستقرار في منطقة الاتِّحاد السوفيتي السابق، وإنه إذا لم تقم روسيا بهذا الدور، فإن الفراغ الناجم عن ذلك يمكن أن تملأه دولة أُخرى ليست بالضرورة صديقة لروسيا، بل قد تكون منافسة لها أو مصدر لتهديدها.