لقد تعلمت ألمانيا من تاريخها بعد الحرب العالمية الثانية. فهي تعمل منذ ذلك الحين على نفض غبار الحقبة النازية من خلال تعاملها النقدي والجريء مع هذه الحقبة. وهناك إجماع بين مختلف القوى السياسية الألمانية على توظيف دروسها من أجل مستقبل يقوم على حل المشاكل بالطرق السلمية بعيداً عن العنف والحروب وبناء على حق الشعوب في تقرير مصيرها. وبناء عليه أجرت مصالحة ذات كلفة عالية مع جيرانها وأعدائها السابقين. وفي هذا الإطار كانت من السباقين إلى المساهمة في بناء البيت الأوروبي الذي ولد فيه الاتحاد الأوروبي.