البورصات العربية .. بين التطوير والتحديات المستقبلية

تلعب سوق الأوراق المالية مجموعة من الوظائف الاقتصادية الهامة، ومنها: إيجاد سوق دائمة مستمرة، والاستثمار في سوق الأوراق المالية بالسهولة واليسر وذلك بالمقارنة بصعوبة الاستثمار في مجالات أخرى، وتحقيق مجموعة من المزايا للمدخرين التي تشجعهم على توظيف أموالهم في الأوراق المالية حيث تعطي الأمان الكامل لرؤوس أموالهم وأيضا في الحصول على عائد منتظم للورقة المالية التي يتعامل فيه، كما تعطيهم الحق في سهولة التصرف في الصك في أية لحظة، كما أن العلانية المتوافرة في البورصة تساعد المدخر في اتخاذ القرار المناسب لتوظيف أمواله.nوعند الحديث عن واقع أداء البورصات في العالم العربي يتضح لنا أن هناك اتجاهان متعارضان في هذا الشأن، حيث ينظر أنصار الإتجاه الاول الى اداء البورصات العربي من منظور إيجابي مؤكدين ان البورصات العربية على اختلاف دولها قد قطعت شوطا كبيرا نحو التقدم وبلغت معدلات أداء مرتفعة مقارنة بدول أخرى خارج المنطقة العربية.nفي حين يرى أنصار الإتجاه الثاني ان أداء البورصات العربية لا يزال متواضعا ودون المستوى المطلوب وتحتاج الى العديد من جهود التطوير والتحديث لمواكبة التقدم الهائل في اداء البورصات العالمية.nإلا أن الواقع يشير إلى أن هذه الأسواق لا تزال تعاني من العديد من نقاط الضعف ولم تؤدي الدور المطلوب منها وهو تمويل التنمية الاقتصادية؛ وذلك بسبب التحديات التي تواجهها الدول العربية سواء على المستوى المحلى ممثلة في البيئة المنظمة ومدى تطور التشريعات والقوانين الداخلية، أو على المستوى الإقليمي ممثلة في ضعف جهود التعاون والترابط فيما بينها، أو على المستوى الدولي ممثلة في التطورات التي ترتبط بالأسواق العالمية والتغيرات التقنية.nوعلى هذا الأساس، فإن السؤال الرئيس الذي تحاول هذه الدراسة الإجابة عليه، يمكن صياغته في: “ما هو واقع أداء البورصات العربية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والتحديات المستقبلية الآتية؟

معلومات إضافية

اسم الموضوع

سنه النشر