ربما سمعت عن الحرب التي دارت في يوغوسلافيا سابقًا، لكن كيف أثَّر تفكك هذه الجمهورية على شعبها؟ بنشوب الحرب في يوغوسلافيا وإعلان سلوفينيا وكرواتيا الاستقلال عنها، تفككت الدولة والأسر وتحولت إلى أعراق وشعوب ثارت بينهما البغضاء والعداوة وإلحاق التهم لبعضهم بعضًا، إلى أن صار الأمر صراعًا تتوارثه الأجيال بعد أن كانوا مجتمعين على حلم الفوز بكأس العالم 1990.nعلى الرغم من تعدد أسباب الحروب والانقسامات التي تدور حولنا في كل مكان، وقد تكون مررت بها أنت وعانيت منها، لكن تبقى الآثار السلبية واحدة والمعاناة واحدة ومشتركة لكل الشعوب، معاناة الفرقة والانقسام والعنف والفقدان.nهذا ما ستتابعه في هذه الرواية من خلال “فلادان”، بطلنا الذي يعيش مثلنا جميعًا صراع الهوية وحياة ممزقة مشوشة مليئة بالذكريات السيئة، بالإضافة إلى صراعه مع أسرته ومع أبيه؛ “أهو أمر طبيعي أن تساعد مجرم حرب ليموت في سلام، حتى إن كان والدك؟”nnجوران فوينوفيتشnكاتب سيناريو وروائي ومخرج وشاعر. ولد في عام 1980 في مدينة “ليوبليانا” بسلوفينيا. درس في أكاديمية المسرح والإذاعة والسينما والتليفزيون. نشر مجموعته الشعرية الأولى “إنه عالم جميل” في عام 1998. اشتهر بروايته “ارحلوا يا حثالة الجنوب” في عام 2008 والتي كانت مشروع سيناريو فيلم ورفعت الشرطة السلوفينية دعوى قضائية عليها، ولكن سحبوا الدعوى بعد غضب الجمهور وتسليط وسائل الإعلام، نالت الرواية جائزة “بريشيرن” الأدبية وجائزة “كريسنيك” في عام 2009. نشر بعدها كتاب “عندما يلتقي جيمي شو فيدل كاسترو” في عام 2010 وهو عبارة عن مقتطفات من الجرائد، وبعدها روايتنا هذه “يوغوسلافيا.. أرض أبي” في عام 2011 والتي نالت أيضًا جائزة “كريسنيك” في عام 2013، ثم نُشرت له رواية “شجرة التين” في عام 2016 والتي ستصدر منها الترجمة العربية عن دار النشر : العربي للنشر والتوزيع.