في لقاءات الشباب قد يطلب الموجه من الحاضرين أن يُعرفوا ذواتهم في عبارة أو أثنتين. يمسك كل شاب بقلمه، ويحاول أن يلخص نفسه كما يراها في المرآة، قد يتجمل قليلا أو يبالغ في تقدير مواهبه، أو يكون متشائمًا، ويرى في نفسه كل قصور وضعف. هذا ما رأه الراوي مرات ومرات، وأدرك كيف يفكر المرء في صورته الذاتية. إنها الذات العميقة، وما أدراك بها؟ تستقر في باطن الإنسان، وتحيط نفسها حينا بحوائط اسمنتية سميكة، لا يستطيع الآخرون اختراقها، وقد يعجز المرء نفسه عن سبر أغوارها، وفي أحيان أخرى تكون طافية على سطح حياته، يقرأها كل عابر يلتقي به. هكذا يختلف البشر، وفي اختلافهم متعة وقسوة.

معلومات إضافية

اسم الموضوع

سنه النشر

الدولة