بعد تمكن بطلتنا المحققة “ماريا كاليو” من حل “جريمتها الأولى” في أول كتاب في هذه السلسلة، وبعد ما تعرضت له، تقرر أن تترك عملها في قسم شرطة هلسنكي، لتبدأ العمل في مجال المحاماة. تعتقد أنها على وشك بداية حياة جديدة بسيطة مع حبيبها بعيدًا عن عالم الجرائم، ولكنها كانت على موعد مع جريمة أخرى في انتظارها، عندما تكتشف جثة أحد معارفها الجدد التي تعرضت للخنق. تعود لعادتها القديمة ليثيرها الفضول في كشف الجاني الحقيقي، خاصة وأن الشرطة اتهمت صديقها وهو خطيب الضحية اتهامًا سريعًا. تتسارع شكوكها ويقينها الداخلي بأن هذه الجريمة لها علاقة بطرف آخر، ومن هنا يبدأ الصراع، بعد تخليها عن سلطاتها القديمة، من أجل أن تبدأ رحلة تحقيق غير رسمية وتنخرط في الماضي القديم لأسرة الضحية وخطيبها لتعرف مَن هو عدوها الحقيقي؟nnعن المؤلف:nلينا ليهتولاينين، من أكثر كاتبات الجريمة مبيعًا في فنلندا.. حيث تتصدر كتاباتها قوائم الأكثر مبيعًا دائمًا عند صدورها، وقد بيع من إصداراتها ما يفوق المليونيّ نسخة في جميع أنحاء العالم، وبيعت حقوق ترجمتها لأكثر من 29 لغة. ومثل بطلتها المحققة “ماريا كاليو”، فهي تحب الاستماع لجميع أنواع الموسيقى، بداية من موسيقى الـ”بانك” التي ميزت السبعينيات وحتى الاستماع لسيمفونيات “باخ”.nوعن بطلة سلسلتها “ماريا كاليو”.. فهي المحققة الشابة التي عُينت حديثًا في وحدة الجرائم العنيفة في شرطة “هلسنكي”. “كاليو” في نهاية العشرينيات من عمرها، مشاعرها غير مستقرة بشأن وظيفتها كشرطية فقد اكتشفت أنها لا تستمتع كثيرًا بالعمل وقررت تركه ودراسة القانون، وعلى الرغم من ذلك، اضطرت لاحقًا بسبب ديونها الطلابية الانضمام كإعارة للشرطة.nعن قرب، ستبدو لنا “ماريا كاليو” بطلة مثيرة للاهتمام؛ فهي امرأة تجد نفسها في مجال للرجال السيطرة فيه، لكنها لا تتوقف أمام هذا فتجد طريقها وسط هذا العالم لكي تثبت نفسها في عالم حل الجرائم وفي وقتٍ لم يكن للتليفونات المحمولة من وجود ولا خدمة الإنترنت التي تسهل البحث كثيرًا. إنها بطلة في عالم تقليدي مختلف عن عالمنا الآن، لكنها لن تسمح لشيء بالوقوف عائقًا في طريقها لكشف الحقيقة.nاهتمت “ليهتولاينين” في هذه السلسلة بأن تقدم لنا صورة مختلفة لطريقة عمل الشرطة عما اعتدناه في الأفلام الأمريكية أو الإنجليزية. والسبب؟ إن فنلندا هي من أكثر الدول الأوروبية الإسكندنافية عنفًا؛ ليس فقط لارتفاع معدَّل الجرائم، ولكن لطريقة ارتكابها.. وهو شيء آخر يُضاف إلى قائمة المصاعب التي تواجهها المحققة “ماريا كاليو” وزملاؤها في وحدة الجرائم العنيفة.