عن الرواية:nعبرتُ مدخل الورشة. الجدران العالية هي حدود العالم. خطواتي وسط الصمت، هي الدليل الوحيد على الحياة. دخلتُ ورشة النجارة. عبرتُها. فتحتُ النافذة. أمسكتُ مصراعيها بذراعين مفتوحتين، كأنني أحاول أن أمسك المساء، وأحتويه داخل صدري. لم يمر وقتٌ طويلٌ من الفترة المسائية الشاسعة. سمعتُ وطء أقدام، في المدخل. لم ألتفتْ؛ لأنني أعرف ما سيحدث. لا يفاجئني شيء. ظننتُه عمّي. توقفت الخطى، عند مدخل ورشة النجارة. استغربتُ. هدأ التنفس. أحسستُ بالصمت. التفتُّ. هناك صبيٌ يرتدي الـ”شورت”، ويداه في خصره، ووجنتاه متّسختان، وينظر إليّ في خوف. مدّ يده دون أن أقول له شيئًا بورقة مطوية. أخذتُها، وأعطيتُه عملة معدنية. أخذها، وخرج مسرعًا. حبستُ أنفاسي، وفتحتُ الورقة. كان مكتوب فيها: “وأنا أيضًا أحبك”.nnعن المؤلف:nجوزيه لويس بايشوتوnشاعر وروائي برتغالي.nوُلِدَ في الرابع من سبتمبر عام 1974.nيُعَد واحدًا من أشهر المؤلفين الشباب بالبرتغال؛ فهو روائي، شاعر، مسرحي، وناقد أدبي. أشاد به الكثير من نُقَّاد الأدب بعد صدور روايته الأولى “نظرة فارغة”، التي فازت بجائزة “خوسيه ساراماجو” الأدبية في 2001.nحصل على شهادة في الأدبين الإنجليزي والألماني المعاصرين من جامعة لشبونة. بعدها تفرغ للكتابة. عمل مُدَرِّسًا لمدة عام بمدينة “برايا” عاصمة دولة “الرأس الأخضر” الأفريقية. كما عمل مُدَرِّسًا بمدن مُتَعددة بالبرتغال. حصل على جائزة “المبدعون الشباب” عام 1997، و1998، و2000.nتُرْجِمَتْ أعماله إلى عشرين لغة في دول مختلفة منها: فرنسا، وإيطاليا، واليونان، وبلغاريا، وتركيا، وفنلندا، وهولندا، وإسبانيا، والتشيك، وكرواتيا، وبيلاروسيا، والبرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والمجر، ورومانيا.

معلومات إضافية

اسم الموضوع

سنه النشر

الدولة