اتجهت الدراسات الأكاديمية في العراق إلى دراسة عدد من الشخصيات التاريخية التي أسهمت بدورها في تاريخ العراق الحديث والمعاصر, فظهرت لنا عدد من الرسائل الجامعية التي تصدت لدراسة الدور التاريخي لهذه الشخصيات عبر فترة القرن العشرين, لكن الدراسات التي تناولت دور السياسيين العرب الآخرين خارج نطاق العراق لم تكن بنفس الحجم والمستوى, وقد يعود هذا السبب الأساسي لهذا العزوف إلى قلة المصادر والمراجع المتوفرة عنهم, إلا أن ذلك, يبقى, دون شك ضرورة علمية وعملية في آن واحد.nأن أهمية دراسة الشخصيات في التاريخ لا تقودنا فقط إلى فهم دور الفرد في حركة التاريخ فحسب, بل إن بعض الشخصيات ارتبطت أسماؤهم بمرحلة تاريخية برمتها حتى بات العهد كله أو المرحلة بأسرها مقترنة بها, فالعهد الملكي في العراق, مثلاً ارتبط بنوري السعيد حتى باتت الكتابات التاريخية لا تذكر فترة نوري السعيد إلا وتقرنه بالعهد الملكي. وتقول عهد نوري السعيد, وتتجاوز بشكل مقصود, أو غير مقصود أسماء الملوك الذين حكموا العراق. كما أن التاريخ الأوربي أيضاً اقترن بأسماء سياسيين تركوا بصماتهم الواضحة عليه, فلا تكاد المصادر التاريخية تتكلم عن أوربا في قرون معينة إلا وتقرن معها أسماء مثل نابليون ومترنيخ وهتلر وموسليني وغيرهم من الذين أسهموا بدور مهم في التاريخ الأوربي. وانعكست نتائج سياستهم على العالم برمته.

معلومات إضافية

اسم الموضوع

سنه النشر