اعرف مى من فترة طويلة. مى كانت جارتنا فى العمارة المجاورة وكانت طالبة فى نفس المدرسة التي كنت ادرس فيها (ولكن دفعة تكبرنى) ودرسّت لها والدتى فى المدرسة.nعرفتها كأديبة بعد ذلك، ولم أصدق انها قادرة على هذة المهنة. لأن شخصيتها تختلف تماماً عما تعودنا علية فى الأدباء.nحتى تقابلت مع صديق مشترك فى ندوة في معرض الكتاب عن كتابهاً “مقعد أخير فى قاعة ايوارت” – والذى بالمناسبة قرأتة فى شهر عسلى – وجدت علي المنصة مى الكاتبة بكل ما تتوقعة فى شخصية الكاتبة من تمكن في تحليل النص والشخصيات والصياغة. ولكن بعد انتها الندوة وقفنا نتحدث حينها تحولنا كلنا إلى طلاب في الجامعة انتهوا توهم من المحاضرة وجلسوا فى الكلية ليتسامروا.nاما العمل على هذا الكتاب كان مختلف لى ولها. فلقد كان بمثابة “لعبة كبيرة” لقد ضحكنا كثيراً وفكرنا كثيراً واستمتعنا بالعمل المشترك.nبدأت قصة هذا الكتاب معي فى نهاية يوم عمل فى مكتبتى كنت فى أنتظار احد الاصدقاء الذى سيمر على. وأنا فى الانتظار قررت ان اتصفح الــ Facebook وهناك وجدت تدوينة (نوت) قامت بكتابتها مى – كانت الجزء التاسع – وكان واضحاً أنها جزء من مجموعة من التدوينات بعنوان مصر التى فى صربيا. كان عنوان هذا الجزء ” كوب كركدية عربون محبة ” لحبى للكركدية قررت ان اقرأة.