وهذا الكتاب الذي أسماه مؤلفه “مختصر تاريخ الصين” والذي حاول اختصار كل مراحل التاريخ الصيني داخله في شكل مبسط وسلس ومختصر، يضم عشرين فصلا استهلت بالأول الذي يتناول بدايات الأمة الصينية منذ عصر ما قبل الوحدة الصينية قبل خمسة آلاف عام تقريبا، ويمهد الفصل الأول لتكوين الأمة الصينية التي تعود بعض آثارها لأكثر من عشرين ألف عام، كما أن هناك بعض النقوش الصخرية التي ما زالت باقية تعود لـ11 ألف عام من التاريخ وتضم بعضها رسوما لما سمي بإله الشمس، وهو وجه يشبه قرص الشمس ويقترب في تصويره لآمون إله الشمس في الحضارة المصرية، وينتهي الكتاب بالفصل العشرين الذي يختم مرحلة ما قبل قيام دولة الصين الشعبية الجديدة، حيث يلخص الفصل العشرين قصة سقوط آخر الأسر الإقطاعية في الصين عام 1911 وقيام دولة جمهورية الصين الأولى حتى العام 1949، وما بين الفصل الأول الذي يؤرخ لإنسان بكين البدائي الأول، والفصل العشرين الذي ينتهي ببداية وجود الصين المعاصرة أو ما نسميه إنسان بكين المعاصر، وما بين الأول والعشرين ينقلنا الكتاب عبر 18 فصلا هي رحلة زمنية ممتعة تأخذنا مع كل مرحلة وفترة من فترات الصين الـ24، فيحلل معالمها التاريخية ويسرد قصصا عن حكامها وأشهر إنجازاتها، وبنظرة سريعة للمحتوى نجد الفصل الثاني يحكي كيف تكون المجتمع الصيني واكتسبت ثقافته وولدت دولته الصغيرة في بدايتها، والفصل الثالث الذي يطوف بنا بين المدارس الفكرية الصينية الشهيرة والتي ما زالت باقية حتى الآن