قُدر لمصر بحكم موقعها وجغرافيتها أن تصبح محط أنظار وأطماع العالم إلا أن ذلك أيضاً قد وهبها ريادة إقليمية وجعلها دولة محورية كبري، ومن هنا فإن صانع القرار السياسي المصري على مدار التاريخ لم يغفل تأثير تلك الحقائق الجغرافية والتراكمات التاريخية، والتي تفرض عليه تبني مفهوماً شاملاً للأمن القومي يتناسب مع دورها ومواقفها السياسية ويحقق لأهلها ولجيرانها الأمان.