على مدار التاريخ، نجد أن مفهوم «الدولة» مرتبط بصورة أو بأخرى بما يطلق عليه في عصرنا الحديث «الأمن القومي»؛ ذلك أن الدولة إذا لم تحافظ على أمنها القومي وتحميه فإنها ستنهار لا محالة. وفي ضوء ما سبق، فإن الدول، مهما اختلفت قوتها أو أهميتها، ومهما اختلفت في النظام السياسي أو الاقتصادي، فإنها تبذل ما في وسعها لحماية أمنها القومي. ولتحقيق هذا الهدف الإستراتيجي، فإن كل دولة تحرص على أن يكون لديها بصفة أساسية جيش قوى لحماية حدودها وأراضيها، ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية. وارتباطًا بهذا الجيش، وضمانًا لحماية الأمن القومي، فقد تبين لجميع الدول أن هناك حاجة وضرورة لوجود جهاز مخابرات قوى يستطيع أن يحمى الأمن القومي للدولة، في الداخل والخارج.