عن الرواية:nالسرد في “قصص بسيطة” يحيا من التفاصيل الصغيرة الدالة، ومن الوصف الدقيق لمشاعر الشخصيات. “شولتسه” أستاذ في الإيحاء والاختصار. لن نجد هنا مباشرة، أو خطبًا أو نظريات سياسية، بل قصصًا من ريف ألمانيا الشرقية، تبدو بسيطة، لكنها ترسم صورة مركبة عن حياة الألمان الشرقيين خلال الحقبة التي أعقبت الزلزال السياسي الذي ضرب أوروبا الشرقية عام 1989، وأدى إلى سقوط سور برلين وانهيار الشيوعية. “قصص بسيطة” لوحة فسيفسائية عن التحولات الكبرى التي حدثت آنذاك على كافة الأصعدة، اجتماعية واقتصادية وسياسية؛ رواية عن الفترة التي تلت تفكك عالم وسبقت نشوء آخر: فترة الانتقال المؤلم من نظام شمولي مستبد، يضمن لمواطنيه أساسيات العيش، ويحمل عنهم عبء الاختيار، إلى نظام ديمقراطي مفتوح، يقوم على الفردية وتحقيق الذات والإنجاز والتنافس الشديد الذي يفرضه اقتصاد السوق الحر.n”شولتسه” يحكي عن البسطاء الذين لم يستطيعوا التأقلم مع تلك التحولات، وعن الذين عرفوا كيف يقتنصون فرص الواقع الجديد، ويبين أن الوحدة لم تكن النهاية السعيدة لكل مواطني ألمانيا الشرقية.nnعن المؤلف:n”إنجو شولتسه”nوُلد “إنجو شولتسه” عام 1962 في دريسدن بشرق ألمانيا. درس اللغات القديمة وعمل معدًا مسرحيًا، ثم محررًا في صحيفة محلية. يعيش في برلين متفرغًا للكتابة منذ عام 1993.nفي عام 1998 نشر “شولتسه” روايته الأولى “قصص بسيطة” التي حققت نجاحًا كبيرًا. امتدح “جونتر جراس” الروائي الكبير، “شولتسه” ووصفه بـ”الحكَّاء العظيم”. تُرجمت الرواية في غضون سنوات قليلة إلى نحو عشرين لغة.nمن أعمال “شولتسه” الأخرى: المجموعة القصصية “33 لحظة من لحظات السعادة”، ورواية “حيوات جديدة”، ومجموعة “محمول”، ورواية “آدم وإيفيلين”.nحصل “شولتسه” على عدد كبير من الجوائز الأدبية، منها جائزة “بيتر فايس” (2006)، وجائزة “معرض لايبتسج للكتاب” (2007)، وجائزة “برتولت بريشت” (2013). وهو عضو في الأكاديمية الألمانية للغة والأدب في دارمشتات، وعضو في أكاديمية الفنون في برلين.