عن الكتاب:nفي بعض الأحيان، ألمح وجهًا جديدًا حزين الملامح في قاعة الطعام. شخصٌ آخر تم العثور عليه في مؤخرة سيَّارة نقل، أخذ انطباعاته الأولى عن هذا البلد، من مرافق الخدمات على الطرق السريعة. مع تزايد أعداد الوجوه البائسة المتدفقة على المركز، قلّ تأثري بها مرة تلو الأخرى.. إلى أن انعدم تعاطفي معهم تمامـًا. لكنني أتذكر جيدًا لحظة وصول “ليديا”. عرفت فور رؤيتها بأنني لن أنساها مطلقًا. كنت أقف بجوار بوابة الدخول، وأنا أدخن وأحاول التوصل إلى شيء أفكر فيه دون أن يصيبني الخوف أو القلق. أنظر إلى العالم الخارجي الممتد وراء الأسوار الشائكة للمركز، وأتمنى أن أنضم إليه سريعًا. لا شيء يحدث. لا شيء هنا يقترب مما كنت أتوقعه. الأوقات السيئة تمرّ ببطء لا يمكن وصفه. أمضي يومي في لف سجائري بتمهل، وانتظار موعد الوجبة التالية. أعاني من خلخلة في أحد أسناني.. أشعر بنوع من الحماس والبهجة وأنا أحركه بلساني. كنت غائبـًا في عالمي الخاص، أحاول التغلب على شعوري بالسأم، حين دخلت سيارة شرطة عبر البوابة. نزل منها ضابطان وفتاة، واتجهوا إلى مكاتب الإدارة. تسارعت خطوات الوقت قليلًا.nnديميتري فيرهولست (ولد في 2 أكتوبر 1972) في “ألست” ببلجيكا وهو كاتب وشاعر بلجيكي. ومن المعروف من رواياته “بروبليمسكي هوتيل” و”البائسون”.nنشأ وترعرع ككاتب، في عام 1999 نشرت أول أعماله، مجموعة من القصص عن شبابه ومن خلالها تم ترشيحه للجائزة الأدبية لمجلس اللاجئين النرويجي. تشير رواياته إلى تغيير في شكل الرواية وتميز بالمشاركة الاجتماعية والسياسية الكبيرة. اشتهر عام 1999 بمجموعته القصصية الأولى “الغرفة المجاورة”. والتي أتبعها بـ”لا شيء، لا أحد، وهدوء معقول” عام 2001، ثم روايته “ملل حارس المرمى” عام 2002. أمَّا روايتيه “بروبليمسكي هوتيل” (2003)، و”نهاية لأشياء” (2006) كانت ناجحتين للغاية وتمت ترجمتهما إلى العديد من اللغات. في عام 2008، تم تحويل “نهاية الأشياء” إلى فيلم، والذي بدوره حصل على شهرة واسعة في كثير من مهرجانات السينما وفي دول مختلفة. كتب

معلومات إضافية

اسم الموضوع

سنه النشر

الدولة