إن هذه الرواية هي استجواب للذات واكتشاف لها، عن طريق الرحلة التي ينطلق فيها البطل عائدًا إلى وطنه، ومحاولًا الهروب من الانحرافات في العالم الحديث وحالة الوعي التعيس بكل ما يعانيه العالم من نقص، وهي رحلة محفوفة بالخوف، ولكنها في النهاية تهدف إلى إصلاح النفس، وتنتهي بنوتة غير متوقعة من الفرح.nيبدأ الكتاب في أمريكا. يكتب “هاندكه” عن “فالنتين سورجير”، وهو عالم جيولوجي مضطرب ذهب إلى ألاسكا ليفقد نفسه في عمله، لكنه يشعر فجأة بالحنين إلى وطنه.. وفي طريقه إلى أوروبا يرتحل في حالة من الارتباك المشؤوم عبر العالم العظيم.nnبيتر هاندكه الأديب النمساوي الحائز على جائزة نوبل عام 2019. يتميز في أعماله الأدبية بلغة قوية، مبتكرة، معقدة، دقيقة، مليئة بالاستعارات والتشبيهات غير التقليدية. وصفه للأحداث والأماكن ممتع وسينمائي ينقل للقارئ المشهد بدقة فائقة ليشعر أنه مشارك في الأحداث.