عادت “ماريا” إلى بيت أبيها لكي تتعافى من جرح في قدمها.. كان جرحًا صغيرًا لم يستحق حقًا أن تعود من أجله، لكنها أخذته حجة. أرادت العودة إلى شيء مألوف تتذكره لكي تتمكن من التماسك ولُمام شَتات نفسها.nكانت في الماضي امرأة قوية، قلمها هو سلاحها في مواجهة كل شيء وكل شخص يحتقرها ويقهرها، وكانت كتاباتها هي الملجأ الذي تحتمي فيه من كل ما يحدث حولها؛ لكن فجأة، بدأت ذاكرتها تنساب منها تدريجيًا.. ذكرياتها تختفي شيئًا فشيئًا.. حتى خافت أن تفقدها تمامًا، فلجأت للكتابة لكيلا تنسى ما حدث لها ولأصدقائها ولكي تؤرخ لفترة تُعد من أصعب الفترات التي مرت بها البرازيل.nعن المؤلفة:n”آنا ماريا ماتشادو”nnوُلدت “آنا ماريا ماتشادو” عام 1941 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وهي واحدة من أشهر المؤلفين في البرازيل. ألفت أكثر من مئة كتاب للأطفال والكبار وتُرجموا ونُشروا في أكثر من 17 دولة. وقد حصلت على أشهر وأرفع الجوائز الأدبية البرازيلية والدولية كذلك. حصلت عام 2000 على جائزة “هانز كريستيان أندرسون” وهي أرفع الجوائز العالمية لأدب الأطفال واليافعين.nكتبت “ماتشادو” للأطفال وللكبار، وكتبت الرواية والشعر والأغاني، وكلها على حسب قولها كانوا من أجل التعبير عن حرية الفرد والاحترام لحقوق الإنسان.