عن الرواية:nهذه هي المرة الأولى التي ستقرأ فيها رواية تُروى لك بوجهتين نظر مختلفتين. تدور القصة أثناء حرب مدينة “بوليا” بإيطاليا في الحرب العالمية الثانية. في الوقت الذي كانت تعيش فيه إيطاليا أزمة اقتصادية كبرى وأزمة بطالة لدرجة تكاد تصل إلى المجاعة. لذا كانت تشهد البلاد حينئذ ثورات واحتجاجات كبرى من الفلاحين وعمال اليومية الذي لا يجدون قوت يومهم، وكذلك العائدون من الحرب الباحثون عن عمل. وفي يوم 7 مارس 1946 في مدينة “أندريا”، عندما اجتمع حشد كبير من هؤلاء الفقراء في انتظار خطاب “چوزيبِّه دي ڨيتوريو”، حدث إطلاق نار لإثارة تلك الجموع، فثاروا واتهموا الأخوات “بورو” من إحدى العائلات الغنية هناك بأنهن من أثاروا هذه الضجة وقاموا بقتل اثنين منهن. هل هن مذنبات حقًا أم ضحايا هذه المأساة الإيطالية؟ مَن المتهم في هذه القضية؟ بالتأكيد هناك متهم، ولكن التاريخ سيظل يتذكر هذه المأساة الإيطالية. الكتاب ينقسم إلى جزأين: الجزء الأول تروي فيه الأديبة “ميلينا آجوس” المأساة في شكل روائي وبأسلوب أدبي، وفي الجزء الثاني تسرد الصحفية “لوتشانا كاستيلّينا” القصة بشكل وثائقي استنادًا للمصادر التاريخية الحقيقية.nnعن الكاتب:nميلينا آجوسnوُلدت عام 1955 في مدينة “جنوة” بإيطاليا، وتعيش في “كالياري” حيث تُدرِّس الإيطالية والتاريخ في معهد “ليسيوم”. تُعرف بأنها واحدة من الروائيين الرائدين في “الربيع الأدبي السرديني” والتي بدأت في الثمانينيات. نُشرت أول رواياتها في عام 2005، ولها أربع روايات أخرى. ترجمت رواياتها إلى أكثر من عشرين لغة، ونالت العديد من الجوائز الأدبية، بما في ذلك جائزة “زيريلي ماريمو” المرموقة في نيويورك. في عام 2014، نُشرت روايتها هذه “احترس من جوعي” مع “لوتشانا كاستيلّينا”. وحصلت الرواية على جائزة “بريكس مديتيراني إترانجر” عام 2015.nلوتشانا كاستيلّيناnصحفية وكاتبة، وناشطة سياسية كبيرة. انضمت إلى الحزب الشيوعي الدولي في عام 1947 وانشقت عنه في عام 1969. أنشأت جريدة “المانيفستو” الإيطالية بالتعاون مع شركاء آخرين. نُشر لها كتاب “اكتشاف العالم” والذي كان في القائمة القصيرة لجائزة “ستريجا” في عام 2011. وكذلك نُشر لها كتاب “سيبيرية” الفائز بجائزة “فالومبروسا” الأدبية في عام 2012. شاركت “ميلينا آجوس” في كتابة هذه الرواية “احترس من جوعي”.