يعكس هذا العمل نمط حياة هاندكه، فهو يحيا ليكتب، بل إن حياته كلها بكل تفاصيلها وأنشطتها موجهة نحو الكتابة. في هذه اليوميات، التي تمتلئ بتأملات مدهشة عن الحياة اليومية والمشاهدات البسيطة التي تبدو لنا تافهة، يشرح هاندكه كيف يمكن أن يكون العالم “ثقيلًا”، كيف أن احتمال هذا الثقل في أعمال الحياة اليومية قد يصبح مستحيلًا. يعكس هذا العمل الفريد قدرة هاندكه على الوصول لعمق المشاهدات اليومية البسيطة ليخلص إلى تأملات عميقة مذهلة، وهي تأملات يفهمها القارئ، الذي يعاني مثل الكاتب من “ثقل العالم” ومن “ثقل تفاهة العالم”. تدهشنا هذه اليوميات في قدرتها على وصف المشاعر والتفاصيل الخاصة بالكاتب وعلاقته بابنته وعلاقته بالغرباء وموقفه من فنانين ومبدعين آخرين سابقين ومعاصرين له.nبيتر هاندكهnوُلد عام 1942، وهو روائي وكاتب مسرحي نمساوي. حصل على العديد من الجوائز الأدبية: جائزة جيرهارت هاوبتمان 1972 – الجائزة الأدبية من ولاية شتايرمارك 1973، وجائزة شيلر من مدينة مانهايم 1973، وجائزة أمريكا في الآداب 2002، وجائزة زيجفريد أونسلد 2004، وجائزة فرانتس كافكا 2009، وجائزة جورج بوشنر 2019، وآخرها نوبل لعام 2019. نشرت له دار النشر : العربي للنشر والتوزيع في عام 2020 “حزن غير محتمل” و”عودة مطولة إلى الوطن” و”في ليلة مظلمة تركت منزلي الصامت”.