” أي نوع من الناس نحن يا بني؟ نسير ونركض في أنحاء العالم. من جيل إلى آخر نسرع على غير هدى من مكان إلى آخر. لا يمكننا البقاء في الوطن. سنترك عظامنا ملقاة في طرقات العالم. سنتقدم إلى حيث ترى أعيننا. نحن في كل مكان ماعدا الوطن! لقد سلكنا كثيرًا من الطرقات التي اختلطت الآن. سافرت إلى العديد من البلاد وتقت إلى العودة. وعندما عدت شعرت بالرغبة في السفر ثانية إلى مكان ما، أي مكان في العالم. أينما تذهب تريد أن تكون في مكان آخر. يالها من أمنية، يالها من رغبة، أن تجوب العالم! أن تهرب للأبد أو تستريح من كل شيء في مكان أفضل، مكان أهدأ! إن لم يكن في الخارج إذًا في الوطن. أين يجد المرء سلامه؟ أين؟ في الخارج، في الوطن، أم في الموت؟ أريدأن أكتب قصيدة عن العودة لكنني ألفت قصيدة عن الرحيل”.nnعن المؤلف:nتوميسلاف عثمانليnوُلد عام 1956، وهو كاتب مسرحي وتليفزيوني، وكاتب روائي، وناقد مسرحي وكاتب مقال. وهو يعيش ويعمل في سكوبيا عاصمة مقدونيا.nروايته الأولى “الواحد والعشرون” (2009)، فازت بجائزة أفضل رواية مقدونية عام 2010، وفي نفس العام تم اختيارها لتمثِّل مقدونيا في مسابقة “جائزة بالقانسيا” الأدبية، والتي وصلت فيها للقائمة القصيرة عام 2010 في فالونا.nأعلن الموقع الصربي “BGED Culture” رواية “الواحد والعشرون”، واحدة من أفضل خمس روايات تمت ترجمتها إلى الصربية.nالمميز في هذه الرواية هو التركيب المعقد لها وقصتها التي تصف أقدار البشر الذيني يعيشون في “يوغوسلافيا” السابقة، والتغييرات التي مرت بهم أثناء فترة الانتقال.