أن الحديث عن العمارة يحملنا إلى الحديث عن الحياة الاجتماعية والفنية والثقافية للحضارات والأمم القديمة التي أنتجت هذا الفن والتي كانت الحلقة الأولى لتطور الحضارات التي تعاقبت بعدها.nصحيح أن لكل أمة خصائص تميز حضارتها ولكن لكل حضارة أثرها على الحضارات الأخرى. ولهذا لابد من إثبات الحقائق وإرجاع كل شئ إلى مصدره دون تحيز أو إنكار لدور الآخرين في عملية التطور والإبداع.nويذكر المؤرخون وعلماء الآثار بأن أصول العمارة هو المشرق ومنها أخذت الحضارات الإغريقية والرومانية عمارتها وأضافت غليها عناصر جديدة. فقد ذكر المؤرخ والعالم الأثرى سيتن لويد في كتابه (فن الشرق الأدنى القديم) بأن بلاد الرافدين ووادي النيل كانت تتمتعان بإرث فني عظيم يعود إلى عدة آلاف سنة قبل الميلاد في الوقت الذي كانت فيه أوربا على مفترق الطرق ليس فيها شئ يذكر. كما أكد بأن تصميم العمارة