يحاول هذا الكتاب من خلال عدد من الدراسات إلقاء الضوء على طرق وأطر الإعلام الدولي المتمثل في وكالات الأنباء في تقديم القضايا والصراعات الطائفية والعرقية والمذهبية في منطقة الشرق الأوسط بعد موجة ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا، وما نتج عن هذه الثورات من تغير في البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي لهذه الدول، واختلال ميزان القوى وتغير خريطة الصراع في المنطقة العربية، خاصة بعد احتدام الصراعات الطائفية والأهلية وظهور جماعات مسلحة تحت اسم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وما استتبع ذلك من تغيير طرق وأساليب وأطر تقديم وسائل الإعلام لأخبار هذه الجماعات، وهو ما سيقوم هذا الكتاب ببحثه ورصده. وذلك من خلال متابعة ورصد ما تقدمه وكالات الأنباء من تغطيات إخبارية ومتابعات لقضايا الصراع الطائفي والعرقي والمذهبي في منطقة الشرق