عرف المجتمع المصري على مدار تاريخه السياسي والاجتماعي كثيراً من الثورات والتحولات التي شاركت فيها معظم القوى الوطنية وفئات المجتمع وشرائحه المختلفة، وهي ثورات ارتبطت في الأساس برغبة المجتمع وقواه السياسية والفكرية في التغيير الجذري، والقضاء على الأوضاع الفاسدة التي كانت تسود هذا المجتمع في هذه الفترة أو تلك، وطلباً للنهوض والارتقاء بأوضاع الدولة والمواطنين وتلبية مطالبهم واحترام حقوقهم، بدءًا منالثورة العرابية ، مروراً بثورتي 1919و 1952، وانتهاء بثورتي25 يناير2011التي أطاحت بنظام مبارك، و30 يونيه 2013 التي اسقطت حكم الإخوان.nوتشير أدبيات العلوم السياسية إلى ثمة مجموعة من العوامل تساعد علي اندلاع الثورات، إذا ما توافرت في المناخ العام، من بينها فقدان النظام الحاكم الشرعية، وعوامل المرونة والاستجابة لمطالب ملحة، وفقدان الزعيم لمصداقيته وشرعية وجوده وبقائه في السلطة.( )فلا يمكن حدوث ثورة في أي مجتمع من المجتمعات دون أن تسبقها مسيرة طويلة من عوامل القهر والتسلط والاستبداد، وما يقترن بها عادة من فساد سياسي، ومالي، وأخلاقي، ودون أن يسبقها تراكم نضالي شعبي.( )

معلومات إضافية

اسم الموضوع

سنه النشر