قد يعتقد البعض أننا بصدد إعادة اجترار التعريفات التى صيغت حول مفهوم المكتبة بشكل عام على الأقل قبل التطرق لتعريف كل نوع على حدة كما جرت العادة عند قراءة عنوان لفصل يحمل مفهوم المكتبة كعنوان له، لكننا نتطرق هنا لمفهوم المكتبة من زاوية أخرى فسواء كانت التعريفات الاصطلاحية أو اللغوية أو الدلالية المتوافرة بكثرة والواردة فى كثير من الكتب والمؤلفات التى عنيت بالمكتبة فإننا فى هذا الفصل إنما نسعى لتعريف من زاوية مختلفة تعريف يتعلق بفلسفة المكتبة ودورها الحيوي فى إثراء المجتمع الذى تخدمه أياً كان هذا المجتمع وأياً كانت فئات المستفيدين الذين تخدمهم وأعمارهم واختلافاتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وإنما نسعى من خلال هذا الكتاب إلى تقديم رؤية مختلفة عن المكتبة وتوجه يهدف بالأساس إلى تنشيط فعل القراءة ويحاول أن يرفع من كفاءة خدمات المكتبة التقليدية كالإعارة والإطلاع الداخلي، والخدمات المرجعية.