المراهقون هم أكثرُ الفئات التي تنساق وراء ما تبثه المواد التليفزيونية الأجنبية من أفكارٍ وقيم وسلوكيات، وذلك بحكم طبيعتهم الرافضة ورغبِتهم في الحصول على المعرفةِ من أي طريق دون أن يكونُوا مسلحين بالمعرفة الصحيحة لقيم مجتمعِهم وإحتياجاتِهم وتراثِهم الحضاريَّ والثقافي، فالتعرض للمواد التليفزيونية الأجنبية ومواد البث الوافد يمكن أن يكون وسيلةً هروبية يلجأ إليها المراهقُ للهروب من الواقع الذي يعيشه كما ينظر نسبةٌ كبيرة من المراهقين إلى المواد التليفزيونية الأجنبية باعتبارها مصدراً للتعلم يستطيعون من خلالها رؤية عالم جديد واكتساب معلومات جديدة في شتى المجالات، ونسبةٌ كبيرة من الأفراد يرون أن تلك المواد تعكس واقعاً يشبه واقعهم وتعرض مشكلات تشبه مشكلاتهم.