هذا الكتاب ليس مجرد مجموعة من المقالات التي كتبها رجال ونساء شاركوا في صنع الثورة المخملية التشيكية ولكنه خلاصة تجربة من أهم التجارب الثورية التي شهدها القرن الماضي وأهمية هذا الكتاب الآن ترجع إلى حاجتنا لقراءة هذه التجربة نظرا لتشابه الكثير من الظروف والمواقف التي واجهتها الثورة التشيكية بأحداث وظروف الثورة المصرية المجيدة وكما قال أحد قيادات الثورة المخملية بيتر بيتهارت (إننا نحاول اليوم ، بعد خمسة عشر عاماً، تعميم أسباب نجاحنا، ولكن أيضاً أسباب فشلنا. ونحاول في نفس الوقت أن نضع أنفسنا مكان هؤلاء الذين سيتمكنون غداً أو بعد غد من استلام السلطة في مكان قريب منا أو في الجزء الآخر من العالم، ومعها المسؤولية عن مستقبل البلاد التي ستنطلق للسير على الطريق الوعرة للحرية. هذه الدول ستجد نفسها على ما يشبه المسرح، مكشوفة ومراقبة تحت إضاءة كبيرة من الأنوار الساطعة. أود بإلحاح أن أقول لهؤلاء بأنهم لن يكونوا أول ولا آخر الدول، بالرغم من أن ذلك قد يبدو لهم. ولكن كما يقال، فأن الناس لا يتعلّمون من تجارب الماضي أبداً … هذا ليس صحيح. إنه عذر مفهوم لهؤلاء الذين رفضوا الاستفادة من تلك التجارب، بسبب تأثرهم بشكل مبالغ به بأضواء اللحظة الساطعة جداً).