يقع موضوع هذا الكتاب في منطقة وسيطة بين تخصص علوم المكتبات والمعلومات من جهة، وتخصص الصحافة والإعلام من جهة أخرى، حيث يتناول قضية التحليل الموضوعي للصور باعتبارها إحدى القضايا الفنية الصعبة في تخصص علوم المعلومات، مركزا في الوقت نفسه على الصورة الصحفية لما لها من حضور قوي ومتدفق في حياتنا اليومية.nوتعد قضية استرجاع الصور جزءا من معضلة أكبر، هي مشكلة استرجاع الأشكال غير التقليدية من مصادر المعلومات. وتتضخم هذه المشكلة في ضوء تحول كثير من مصادر المعلومات إلى الشكل الإلكتروني، ولكن تنفرد “الصور” عن باقي مصادر المعلومات بوضع خاص، حيث تسبق تقنيات إنتاجها تقنيات استرجاعها بمراحل.nnولأن الصور بطبيعتها حمالة أوجه، فهي تتضمن كثيرا من الملامح التي يصلح كل منها لأن يكون اهتماما مستقلا للباحثين في مجال ما. فغالبا ما تستخدم الصور في سياقات ومجالات بعيدة كل البعد عن الغرض الذي التقطت من أجله، لذلك يتكون مجتمع المستفيدين منها، والباحثين عنها، من فئات متعددة ومتباينة، مثل، مجتمع الصحفيين، والمهندسين، والباحثين في التاريخ، والمدرسين، والفنانين، والمصورين الفوتوغرافيين، والناشرين، ووكالات الإعلان، … فضلا عن الجمهور العام.