وفي هذا الكتاب، يحكي “أندريه سنار ماجنسون” عن الطبيعة، والبيئة، والمياه، والأنهار، والإنسان. يحكي حكاية أنهار أيسلندا التي حيكت حولها الحكايات والأساطير الإسكندنافية، وعن الجبال الشاهقة التي تنبثق منها أنهارًا ظلت تجري من قمتها لمئات بل للآلاف السنين ولم تتأثر، حتى بدأ الإنسان يكتشف قوته الجديدة؛ الثورة الصناعية. من هذه النقطة في التاريخ، تأخذ الحكاية منحى مختلف، فنذهب إلى التبت وأنهاره المقدسة التي بدأت تجف رويدًا رويدًا، وإلى الاحتباس الحراري الذي يتسبب في ذوبان ثلوج القطب الشمالي والبحيرات التي ظلت متجمدة لسنين طويلة، وبدأت تعود لحالتها السائلة، وارتفاع مستوى البحار، وما تهدد به من فيضانات وغرق لمدن كثيرة.