تشكل وسائل تكنولوجيا الاتصال والمعلومات اليوم أهمية كبيرة للإعلام الإسلامي؛ حيث يمكن أن يوظفها هذا الإعلام في التأثير في الرأي العام وتكوينه وبلورته وتوجيهه.nومن هنا، ينبغي أن يرتبط الإعلام الإسلامي الإلكتروني اليوم باستخدام أحدث تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العصر الحديث، وهذا يعني إعادة بث الإسلام من منظور قيمي وإدراكي وفكري وعقائدي، وما يتخلل ذلك من ثوابت ومتغيرات من خلال شبكة الإنترنت. حيث تعد الإنترنت إحدى أهم إنجازات تكنولوجيا شبكات الكومبيوتر، وأقوى وسيلة اتصال في الوقت الحاضر؛ لسهولة استخدامها وقلة تكلفتها وتوفيرها الوقت والجهد والمال، ولما تمتاز به من وفرة في المعلومات في مختلف المجالات.nفي هذا السياق، بدأ الاهتمام العربي والإسلامي للإستفادة من شبكة الإنترنت، لا سيما وأنها جمعت بين كل مميزات الوسائل التقليدية المسموعة والمرئية والمكتوبة، فضلاً عن اهتمام غير المسلمين بها، ووصولها إلى المليارات في سائر أنحاء العـالم؛ ولجوء كثير من المؤسسات والهيئات والجماعات والديانات والعقائد إليها، لتتخذ لنفسها موقعًا عليها، فصار لها وجودها الخاص على هذه الشبكة، وأصبحت الفرصة متاحة لأي دين بالانتشار خارج حدوده الوطنية ونطاقه الجغرافي بما فيها الدين الإسلامي. ولذا ظهرت عديد من المواقع الإسلامية التي تنوعت في المضامين والتخصصات، ما أعطى الإعلام الإسلامي فرصة كبيرة في الوصول إلى الجمهور العالمي بسهولة.