“اقترح “باين” أن أقيم حوارًا مع بلجراد”.nعندما تكون مؤرخًا وروائيًا، ستجد صعوبة في كتابة أي رواية بدون الخوض في التاريخ. أمَّا عندما تكون مؤرخًا وروائيًا وتعيش في دولة مرت بها الكثير من الأحداث التاريخية من حروب ومظاهرات وجيوش محتلة ومقاومة شعبية، فلا مفر من ذكر كل هذا في روايتك.nبطلنا راوٍ ومؤرخٍ ومحبٌ لأصدقائه ولبلجراد عاصمة الصرب. يحكي لنا عن حياته وعن أصدقائه، ويأخذ القارئ من يديه في جولة تاريخية عبر مدينة بلجراد. فيحدثنا عن جنازة “تيتو” وعن نهر الدانوب وعن أشهر المغنيين وفرقة الاغتيالات التي ظهرت فجأة واختفت فجأة. وينسج بداخل كل تلك اللحظة التاريخية الواقعية خيوطًا خيالية. تلك الخيوط الخيالية هي قصته وقصص أصدقائه. صديقه “باين” الذي اقترح عليه أن يقيم حوارًا مع “بلجراد” يمثِّل جيل ما بعد الحرب. الجيل الممزق بين الهروب والسفر إلى أمريكا حيث المال الوفير، أو البقاء لتعمير وطنهم الذي ظل يعاني من آثار الحرب لفترة طويل.nnعن المؤلف:n”فلاديمير بيستالو”nكاتب صربي، وُلِدَ عام 1960. فاز عام 2008 بجائزة NIN Award وهي جائزة يتم منحها لأفضل رواية في العام في صربيا.nتخرج “بيستالو” في كلية الحقوق بجامعة بلجراد وحصل على الدكتوراة بجامعة “نيو هامبشير” بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو يقوم الآن بتدريس التاريخ بكلية “بيكر” بـ”ماساتشوستس”.nحصلت الترجمة الفرنسية لروايته هذه “الألفية في بلجراد” على جائزة “فيمينا” Femina لأفضل رواية تمت ترجمتها إلى الفرنسية.