تدور الرواية على لسان “تيوديريكو رابوزو” الذي تُوفي والداه عندما كان في السابعة من عمره، وانتقل ليعيش تحت رعاية خالته فاحشة الثراء والمهووسة بالكنيسة والرب. عندما يكبر “رابوزو” يقرر بأنه لا بد وأن تظل خالته راضية عنه حتى يرث عنها كل شيء، وحتى لا تكتب كل ما تملك للكنائس والأديرة. وهكذا عاش “رابوزو” أو “الثعلب”، كما أسماه أصدقاؤه، حياة مزدوجة. فهو أمامها تقي ورع لا يفوت صلاة واحدة في الكنيسة، وخلف ظهرها يلهث وراء النساء وشرب الخمر والتمتع بكل ملذات الحياة. وعندما سمع من أحد أصدقائه عن الحرية المطلقة التي سيجدها في باريس، طلب من خالته أن تسمح له بالسفر، لكنها رفضت وطلبت منه أن يسافر إلى القدس، ليحج وليحضر لها أثرًا مقدسًا من هناك. وهكذا يسافر “رابوزو” ليحضر الأثر المقدس وليصف لنا وصفًا دقيقًا لمدينة القدس ولأهلها ولعاداتهم.nتدور الرواية في قالب تاريخ درامي لا يخلُ من الكوميديا.nnعن المؤلف:nإيسا دي كيروشnيُعد من أعظم وأشهر الكتَّاب البرتغاليين في فن الأدب الواقعي. اعتبره الكاتب الفرنسي “إميل فرانسوا زولا” أفضل من كتب الرواية الواقعية وقال إنه حتى أفضل بكثير من “جوستاف فلوبير”. كما وضعته “الأوبزرفر” البريطانية في مصاف الكتاب العظماء أمثال ديكنز، وبلزاك، وتولستوي.nوُلِد “إيسا دي كيروش” عام 1845. درس القانون بجامعة “كويمبرا”. أول أعماله التي نُشرت كانت مجموعة من القصائد النثرية. وتم نشرها في “مجلة البرتغال”. عمل صحفيًا لفترة، ثم عاد إلى لشبونة ونشر بمشاركة صديق سابق له من أيام الدراسة وأصدقاء آخرين “مغامرات كارلوس فراديك منديس” عام 1900.nسافر “دي كيروش” خلال عام 1869 و1870 إلى مصر ليشهد افتتاح قناة السويس (نشرت دار النشر : العربي للنشر والتوزيع كتابه عنها: “خيالات الشرق: رحلتي إلى افتتاح قناة السويس” عام 2018، و, ترجمة : دكتور سيد واصل). وكانت رحلته تلك هي التي ألهمت العديد من أعماله الأخرى، وأشهرها: “سر طريق سينترا” (1870)، و”الأثر المقدس” (1887) والتي نقدمها لكم هنا.