أحدثت التطورات التكنولوجية تأثيرًا واضحًا في مختلف جوانب صناعة الصحف واقتصادياتها وإدارة مؤسساتها، حيث شهدت صناعة الصحافة تحولات جذرية في مفاهيم العمل ونظم الإدارة وسياسات غرف الأخبار وأساليب تنظيمها، وأنماط القيادة داخلها، سواء بسبب الضغوط الاقتصادية وزيادة توجه المؤسسات نحو آليات السوق، أو بسبب الضغوط والتحديات التي فرضتها الثورة التكنولوجية الراهنة، وهو ما أدى إلى سيادة توجه نظري بات يحكم المدارس الأكاديمية، مؤداه انقراض صناعة الصحافة التقليدية لصالح الصحافة الإلكترونية بتطبيقاتها المختلفة. ولا شك أن هناك تعاونًا يجب أن يحدث بين الصحافة والمتلقين، خاصة مع تلك الأزمة التي تواجه الصحافة الورقية، بعد تصاعد دور الصحافة الإلكترونية، وأن كثيرًا من المؤسسات فشلت في عملية الدمج بين المحتويات.